“””أساسيات التجويد: 5 قواعد بسيطة لتحسين قراءتك للقرآن”””
أساسيات التجويد هي عبارة عن العلم الذي عن طريقه نتعلم كيفية نطق الحروف بالشكل المضبوط والصحيح، حيث إن تعلم قواعد التجويد يعني ترتيل القرآن الكريم، لأن التجويد هو لغة تعني التحسين لأنه يتم إصدار كل حرف من مخرجه، والآن يستطيع الفرد أن يتعلم أحكام التجويد بطرق كثيرة، حيث يستطيع تحسين قراءة القرآن من خلال التعلم عبر معلم متمكن، فهذا يُعد من أفضل الطرق أو يمكن من خلال كتاب تعليم التجويد أو الاستماع إلى الشيوخ عبر إذاعة القرآن الكريم، بالإضافة إلى التلاوة عبر مصحف يكون ملون به أحكام التجويد لسهولة التعلم.
أساسيات التجويد
سوف يتم شرح بعض من أساسيات التجويد التي تفيد كل فرد مبتدئ، ومن قواعد التجويد ما يلي:
الاستعاذة
يتم طلب العون من الله عز وجل والعوذ، ونقول “أعوذ بالله من الشيطان الرجيم”، ويمكن قولها بالسر إذا كلن الفرد لا يقرأ جهرًا أو إذا كان جالسًا بشكل منفرد، أو في حالة كان الفرد بالصلاة سواء كانت سرية أو جهرية، وفي حالة كان مع مجموعة من الأفراد يقرأون القرآن إذا كان الفرد لا يبدأ.
البسملة
يتم قراءة “بسم الله الرحمن الرحيم” قبل قراءة القرآن ويسُستحب أن تتم قول البسملة في كافة الأعمال وبين السورتين، وعندما يتم القديم على قراءة سورة بالقرآن الكريم، وكذلك عند الأواسط بين السور.
اجتماع الاستعاذة البسملة
من ضمن قواعد التجويد أنه يتم قول الاستعاذة والبسملة بجميع سور القرآن الكريم عدا سورة براءة، كما توجد أربعة أحوال، وهي:
- قطع الجميع ويعني هنا الوقوف عقب الاستعاذة، بالإضافة إلى الوقوف عقب البسملة، ثم تتم تلاوة الآية الأولى من السورة بالقرآن الكريم.
- في حالة قطع الأول، بالإضافة إلى إيصال الثاني بالثالث، ويعني الوقف عقب الاستعاذة، ثم يتم وصل البسملة مع الآية الأولى من السورة.
- إيصال الأول بالثاني وقطع الثالث وهنا يعني الاستعاذة بالبسملة بعد ذلك يتم الوقف ثم تتم قراءة أول آية من السورة.
- وصل الجميع وهنا يعني وصل الاستعاذة والبسملة مع أول آية من السورة، والمقصود هنا ألا يحدث وقف.
أحكام النون الساكنة والتنوين
من أساسيات التجويد أحكام النون الساكنة ففي حالة مجيء حرف من الحروف العربية عقب النون الساكنة والتنوين فإنّه يتواجد أربعة أحكام التي تندرج على النحو القادم:
الإدغام
يُعد من ضمن قواعد التجويد فهو لغةً الإدخال، ويعني ذلك دمج الحرف الأول بالحرف الثاني حتى يصير حرفًا بشكل مفرد ويتم وضع الشدة، كما يمكن تجميع حروف الإدغام في كلمة “يرملون”، كما للإدغام نوعان:
إدغام بغنة وهنا يُسمى الإدغام الناقص
هنا المقصود بقاء صفة الغنة عند تفعيل الإدغام للحروف، وهذا النوع يمكن تجميع حروفه في كلمة ينمو، ويتضح ذلك النوع في ومثاله: (خَيْرٌ نُّزُلًا).
إدغام بغير غنة الذي يُسمى الإدغام الكامل
هنا المقصود به ذهاب صفة الغنة مع ترك ذات الحرف المدغم، وهذا بالحرفين اللام والراء مثل: (مِن لَّدُنْهُ).
الإقلاب
يعني التحويل، وعند تعلم الإقلاب يمكن للفرد تحسين قراءة القرآن حيث يتم تحويل النون الساكنة أو التنوين إذا أتى بعدهما الباء إلى ميم مع الإصرار على الغنة، مثل: (يُنبِتُ لَكُم).
الإظهار
يعني البيان، حيث يتم النطق بالحرف بغير غنّة، والإظهار يأتي في 6 حروف، التي تكون صادرة من الحلق: أ، ح، خ، ع، غ، ه، مثل (مَن أَحسَنَ).
الإخفاء
يعني الستر، حيث يتم النطق بحرف ساكن لا يوجد به شدة، فيكون الأمر بين الإظهار والإدغام مع الإصرار على الغنة بأول حرف، أما حروف الإخفاء فتكون الحروف خمسة عشر وهي: ت، ث، ج، د، ذ، ز، س، ش، ص، ض، ط، ظ، ف، ق، ك مثل: (رِيحًا صَرْصَرًا).
أحكام الميم الساكنة
من أساسيات التجويد أنه إذا أتت إحدى حروف اللغة العربية عقب الميم الساكنة، فإنّ ذلك يتضمن ثلاثة أحكام حيث:
- الإخفاء الشفوي يتضح عند عدم إظهار حرف الميم في حالة مجيء عقبه حرف الباء، ولا يتضح ذلك إلا في كلمتين، ويُدعى ذلك باسم شفوي لأنّ مصدر الميم هو الشفتين، على سبيل المثال: (وَهُم بِالْآخِرَةِ).
- الإدغام الشفوي عبارة عن إدغام حرف الميم الساكنة بالميم المتحركة التي تأتي عقبه، ولا يأتي ذلك إلا في كلمتين، كما يُدعى إدغام المتماثلين الصغير، وعلى سبيل المثال: (إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ).
- الإظهار الشفوي يأتي بإظهار حرف الميم الساكنة إذا أتى عقبه أحد الحروف المتبقية من اللغة العربية دون الميم والباء، ويأتي ذلك في كلمة أو في كلمتين، على سبيل المثال: (وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ).
أحكام الميم والنون المشددتين
في أساسيات التجويد نجد أن الحرف المشدد يتكون من حرف ساكن وحرف متحرك، فإذا أتى النون والميم عليهما شدة، فهنا من الضروري الإتيان بغنة ذان حركتين، فعلى سبيل المثال: (إِنَّ الَّذِينَ)، وأيضًا (مِمَّ خُلِقَ).
المد
في أساسيات التجويد توجد قاعدة أخرى تُسمى المدود المدّ، الذي يعني الزيادة، لأنه تتم إطالة مدة صوت الحرف الممدود إلى ما يزيد عند حركتين، وذلك يتضح عند وجود همز أو سكون، حيث تكون الألف الساكنة عقب فتح، وكذلك الواو الساكنة عقب ضم، بالإضافة إلى الياء الساكنة عقب كسر، وتعلم ذلك الأمر يفيد في تحسين قراءة القرآن.
أقسام المد
كما يوجد من المد قسمان، حيث المد الطبيعي الأصلي هو المد الذي يكون ثابتًا مع حروف المد، ولا يصح التخلي عنه، ويكون عبارة عن حركتين، على سبيل المثال : (وَإِذَا انقَلَبُوا).
المد الفرعي هنا يحدث توقف المد نتيجة سبب ما، وينقسم إلى قسمين:
- المد الفرعي نتيجة الهمز حيث يكون عقب حرف المد همز ويكون مقدار المد ما يزيد حركتين، وعلى سبيل المثال: (بِمَا أُنزِلَ).
- عند تعلم التجويد بسهولة نجد أن المد الفرعي نتيجة السكون هو أن يصبح عقب حرف المد سكون عارض، وذلك نتيجة الوقف عليه صار ساكنًا، ويكون ذلك باسم المد العارض للسكون على سبيل المثال: (وَاللَّـهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ) أو أن يأتي عقب المد سكون أصلي، لذا يُسمى المد اللازم، على سبيل المثال: (ق).
مراتب القراءة
من ضمن أساسيات التجويد التعرف على مراتب التجويد عبارة عن ثلاث، وتندرج كما يلي:
الترتيل
يعني هنا قراءة القرآن قراءةً هادئة مطمئنةً، فيحدث بها التدبر مع الأخذ بأحكام التجويد والوقوف، وتكون هذه الطريقة في تعليم التجويد، حيث إنها من أفضل مراتب القراءة لقول الله -تعالى-: (وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا).
التدوير
تعني قراءة القرآن بشكل متوسط وبشكل مطمئن وفي نفس الوقت سريع مع مراعاة أحكام التجويد، حيث إن هذه المرتبة تكون عقب الترتيل بسبب الأفضلية.
الحدر
تعني قراءة القرآن بشكل سريع، مع مراعاة أحكام التجويد كذلك، ويمكن للفرد تعلم التجويد بسهولة الآن.
ختامًا، إن تعلّم أساسيات التجويد من الأمور المهمة، لأن من خلال تعلم التجويد بسهولة تتم قراءة للقرآن بشكل صحيح دون الزقوق في أخطاء القراءة، بالإضافة إلى أنه من السهل تعلمه، ويمكنك تعلم التجويد من خلال معلم متقن مع اختيار الأوقات المناسبة للتعلم حتى يتم التركيز مما يؤدي إلى جني الثمار.