سنتحدث في هذا المقال عن تعريف وأنواع القراءات العشر والقراءات السبع في القرآن الكريم وأيضًا عن تدريس العقيدة الإسلامية، تابع معنا.
تعريف القراءات السبع
يمكننا تعريف القراءات في اللغة بأنها جمع كلمة قراءة وهي أيضًا مصدر للفعل الثلاثي قرأ وتعني الضم والجمع.
ويمكننا تعريف القراءات اصطلاحًا بأنها العلم الذي نستطيع أن نبحث فيه عن طريقة وكيفية نطق كلمات القرآن الكريم، وأيضًا طريقة الأداء.
ما هي الحكمة من تعدد القراءات؟
يوجد الكثير من الأسباب لتعدد القراءات وهما:-
- التسهيل على كل المسلمين في قرأة القرآن الكريم، فنزل القرآن على سبعة أحرف وذلك بسبب اختلاف لهجات العرب.
- الزيادة في المعاني، وبسبب ذلك اعتمد الكثير من العلماء في ترجيح الأقوال في المسائل الفقهية وذلك بناءًا على الزيادة في القراءة.
- زيادة الثواب للأمة وذلك بسبب مسؤوليتها في حفظ القراءات وكيفية تعليمها ونشرها مع الضبط والإتقان.
- إثراء اللغة والاستدلال بشواهد قرآنية.
- إبراز إعجاز القرآن الكريم، فلا أحد يستطيع أن يجد في القرآن الكريم أي خلل.
ما هي أنواع القراءات القرآنية؟
يوجد أكثر من نوع قراءات في القرآن الكريم، سنتعرف عليهم، تابع معنا.
- القراءات المتواترة
والمقصود بالقراءات المتواترة هي القراءات التي يتحقق فيها التواتر، حيث انحصر هذا النوع من القراءات في القراءات العشر وبعض العلماء حصروه في القراءات السبع.
- القراءات المشهورة
والمقصود بهذه القراءات هي القراءات التي لم تصل إلى التواتر، ولكنها قراءات صحيحة السند واشتهرت بين القراء، ولكن يشترط فيها أن تتوافق مع اللغة العربية.
- القراءات الآحاد الصحيحة
المقصود بهذه القراءات بأنها قراءات صحيحة السند ولكنها تخالف شرط المشهورة ولا تتوافق مع اللغة العربية.
- القراءات الشاذة
المقصود بهذه القراءات هي القراءات التي لم يصح سندها.
- القراءات الموضوعة
المقصود بهذه القراءات هي القراءات التي يتم نسبها إلى قائلها دون أصل.
- القراءات المُشابهة لمدرج الحديث
والمقصود بهذه القراءات هي القراءات التي تقع الزيادة فيها.
الفرق بين القراءات المتواترة والشاذة
يمكننا أن نفرق بين القراءة المتواترة والقراءة الشاذة بعدة طرق وهما:-
- القراءة المتواترة تنسب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على عكس القراءة الشاذة لا تنسب إلى رسول الله صلى الله عليه.
- يمكننا أن نتعبد ونصلي بالقراءة المتواترة على عكس القراءة الشاذة لا يمكننا أن نصلي ونتعبد بها.
- يستطيع المفسر أن يستعين بالقراءة المتواترة في فهم القرآن الكريم على عكس القراءة الشاذة لا يمكنه الاستعانة بها في فهم القرآن الكريم.
القراء السبعة:
- نافع بن عبدالرحمن المدني: كان أحد الأعلام والقراء السبعة، حيث أنه استمر في القراءة لمدة سبعين سنة.
- عبدالله بن كثير المكي: كان روعًا بليغًا فصيحًا وواعظًا، وكان أيضًا من أكبر أئمة الإقراء في مكة.
- أبو عمرو زبان البصري: كان صادقًا، زاهدًا، عابدًا، فصيحًا، واسع العلم وله مقام كبير في اللغة والقراءة والشعر.
- عبدالله بن عامر الشامي: أعلى القراء سندًا، وجمع بين القضاء والإقراء، وكان أيضًا إمامًا للمسلمين في المسجد الأموي.
- عاصم الكوفي: كان متقنًا للتجويد والأحكام وفصيحًا، وكان أيضًا من أحسن الناس صوتًا في تلاوة القرآن الكريم.
- حمزة بن حبيب الكوفي: كان متقنًا للفرائض، عالمّا باللغة، حافظًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم، كما أنه من أكبر أئمة الإقراء في الكوفة.
- علي بن حمزة الكوفي:كان عالمًا بالفقه، ومن أكثر الناس علمًا بالقرآن الكريم.
تعريف القراءات العشر
يمكننا تعريف القراءات العشر بأنها وجه من وجوه النطق بكلمات القرآن الكريم.
وقد استطاع العلماء التفريق بين القراءات العشر والقراءات السبع وقالوا: أن القراءات السبع هي المتواترة فقط.
شروط القراءة الصحيحة
لابد من تحقيق عدة أمور للقراءة الصحيحة، وإذا اختل أمر من هذه الأمور تعتبر القراءة ضعيفة.
وهذه الأمور هي:-
- أن تتوافق القراءة مع اللغة العربية حتى لو بوجه واحد.
- أن تتوافق القراءة لرسم المصحف، ولا يشترط جميع المصاحف ولكن البعض منها.
- صحة السند، فيجب التأكد من صحة كل رواية والسند فيها.
أسباب اختلاف القراءات القرآنية
حيث اختلفت القراءات القرآنية في كل بلد وذلك بسبب قراءة الصحابة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل لكل بلد صحابيًا لكي يعلمهم القرآن وتعاليم التجويد والأحكام، لذلك اختلفت القراءات القرآنية بسبب اختلاف البلاد واللهجات.
أوجه اختلاف القراءات العشر
يوجد ستة أوجه اختلاف، وهما:-
الأول:- وهنا التغيير في الحركات فقط دون التغيير في صورة الكلمة أو معناها.
الثاني:- هنا التغيير في المعنى دون الصورة.
الثالث:- وهنا التغيير في الأحرف والمعنى وبقاء الصورة نفسها.
الرابع:- هنا التغيير في الأحرف والصورة دون المعنى.
الخامس:- هنا التغيير في الصورة والأحرف.
السادس:- هنا التغيير في التقديم والتأخير.
القراء العشر
الثلاثة المتممين السبع:-
- أبو جعفر المدني: كان إمام أهل المدينة بالقراءة، كما أنه كان مجتهداً ومفتيًا.
- يعقوب بن إسحاق:كان إمام أهل البصرة في القراءات، كما أنه عُرف بالتقوى والزهد والورع، ومن مؤلفاته كتاب يسمى الجامع.
- خلف بن هشام: كان راويًا عن القارئ حمزة الزيات، كما أنه أيضًا له اختيارات خاصة به
وهما:-
الجزء الأول:
يعد هذا الجزء من المعاصرين إلى ابن الجزري، وهذا الجزء متواتر، حيث أن ابن الجزري شخص واحد، حيث أن جميع أسانيد القراءات العشر تلتقى عنده، حيث أنه حل هذا الإشكال من وجهين.
الجزء الثاني:
يعد هذا الجزء مقدم من ابن الجزري إلى أصحاب القراءات العشر، ويعتبر هذا الجزء أيضًا متواتر، وذلك لأن ابن الجزري لديه الكثير من الإسنادات ويبلغ عددها ألف إسناد في القراءات، ويبلغ عدد هذه الأسانيد إلى أن أكثر من 50 كتابًا في القراءات العشر.
الجزء الثالث:
يعد هذا الجزء من مؤلفي الكتب المسندة إلى الرواة العشرون، وهذا الجزء متواتر أيضًا، حيث تصل هذه الأسانيد إلى التواتر، وهذه الكتب هي نفسها الأصول التي استقى منها ابن الجزري مادته في النشر.
الجزء الرابع:
يعد هذا الجزء من الرواة العشرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا الجزء منهم ما توافق فيه الرواة العشرون أو جزء منهم إلى حد التواتر وهذا لا يوجد إشكال فيه، ويوجد ما انفرد به عدد من الرواة لا يبلغ إلى حد التواتر وهذا يوجد به إشكال.
أي القراءات أصوب؟
يتسأل الكثير من الناس عن أي القراءات أصح وأصوب، ولكن هذا السؤال في حد ذاته خطأ، والأصح هو أي القراءات أقوى تواترًا؟
فأكثر وأقوى القراءات تواترًا هي قراءة نافع المدني ثم تليها قراءة ابن عامر الشامي ثم تليها قراءة ابن كثير المكي.
وفي نهاية مقالنا لقد تحدثنا عن تعريف القراءات العشر والقراءات السبع وأوجه الاختلاف بينهم بشكل تفصيلي، كما تحدثنا عن تدريس العقيدة الإسلامية، وأيضًا تحدثنا عن القراء العشر بشكل تفصيلي.