ما هو تعريف علم القراءات في القرآن الكريم؟
لقد عرف العلماء علم القراءات بأنه العلم الذي نتعلم فيه كيفية نطق الكلمات القرآنية وكذلك طريقة أدائها.
ما هي أنواع القراءات في القرآن الكريم؟
تم تقسيم القراءات في القرآن الكريم إلى عدة أنواع ومنها:-
-
القراءة المتواترة
والمقصود بهذه القراءة أي القراءة التي اجتمعت فيها صحة أركان القراءة الثلاثة وهما موافقة لغة القراءات وموافقة جمهور العلماء وموافقة أحد المصاحف العثمانية.
وتشتمل هذه القراءة على القراءات العشر المتواترة، وهما :-
قراءة عبدالله بن كثير الدارين المكي.
قراءة حمزة بن حبيب الزيات الكوفي.
قراءة عبدالله بن عامر اليحصبي الشامي.
قراءة يعقوب بن إسحاق الحضرمي البصري.
قراءة عاصم بن أبي النجود الأسدي الكوفي.
قراءة أبي جعفر يزيد بن القعقاع المدني.
قراءة أبي عمرو بن العلاء البصري.
قراءة أبي الحسن علي بن حمزة الكسائي.
قراءة نافع بن عبدالرحمن المدني.
قراءة خلف بن هشام البزاز.
-
قراءة الآحاد
والمقصود بهذه القراءة هي القراءة التي تحتوي على الشروط السابقة ولكن لم يصل تواترها اتصالها بمحمد صلى الله عليه وسلم، لذلك لا يجوز القراءة بها.
-
القراءة المشهورة
والمقصود بهذه القراءة هي القراءة التي لم تخالف اللغة العربية في اللفظ أو الرسم، لذلك يصح القراءة بها.
-
القراءة الشاذة
المقصود بهذه القراءة هي القراءة التي لم تتوافق وتتطابق اللغة العربية، لذلك لم يجوز القراءة بها.
وهذه القراءة تشمل كلًا من :-
- القراءات المنكرة.
- القراءات الباطلة.
- القراءات الغريبة.
- القراءة الشبيهة بالمدرج، وهذه القراءة تتشابه مع المدرج من أصناف الحديث.
- القراءة الموضوعة، وهي القراءات الكاذبة المختلفة.
هل يشترط التواتر لكل قراءة؟
سنقوم بتناول التواتر وعلاقته بكل قراءة، تابع معنا.
لقد اختلف العلماء في مسألة التواتر، حيث أصبح تواتر الأحرف التي تميزت بها بعض القراءات محل خلاف بين العلماء، مما أدي إلى تقسيمها إلى خمسة أقوال وهما:-
- القراءات ليست متواترة.
- القراءات العشر منها المتواتر وغيره.
- متواترة ولكن ليس من قبيل الأداء.
- يوجد قراءات سبع متواترة عن القراء وليس عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- قراءات عشر متواترة إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
تنقسم القراءات إلى 4 أجزاء:
الجزء الأول:
يعد هذا الجزء من المعاصرين إلى ابن الجزري، وهذا الجزء متواتر، حيث أن ابن الجزري شخص واحد، حيث أن جميع أسانيد القراءات العشر تلتقى عنده، حيث أنه حل هذا الإشكال من وجهين.
الجزء الثاني:
يعد هذا الجزء مقدم من ابن الجزري إلى أصحاب القراءات العشر، ويعتبر هذا الجزء أيضًا متواتر، وذلك لأن ابن الجزري لديه الكثير من الإسنادات ويبلغ عددها ألف إسناد في القراءات، ويبلغ عدد هذه الأسانيد إلى أن أكثر من 50 كتابًا في القراءات العشر.
الجزء الثالث:
يعد هذا الجزء من مؤلفي الكتب المسندة إلى الرواة العشرون، وهذا الجزء متواتر أيضًا، حيث تصل هذه الأسانيد إلى التواتر، وهذه الكتب هي نفسها الأصول التي استقى منها ابن الجزري مادته في النشر.
الجزء الرابع:
يعد هذا الجزء من الرواة العشرين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي هذا الجزء منهم ما توافق فيه الرواة العشرون أو جزء منهم إلى حد التواتر وهذا لا يوجد إشكال فيه، ويوجد ما انفرد به عدد من الرواة لا يبلغ إلى حد التواتر وهذا يوجد به إشكال.
أي القراءات أصوب؟
يتسأل الكثير من الناس عن أي القراءات أصح وأصوب، ولكن هذا السؤال في حد ذاته خطأ، والأصح هو أي القراءات أقوى تواترًا؟
فأكثر وأقوى القراءات تواترًا هي قراءة نافع المدني ثم تليها قراءة ابن عامر الشامي ثم تليها قراءة ابن كثير المكي.
ما هي أنواع قراءة القرآن الكريم؟
يوجد ثلاثة مراتب لقراءة القرآن الكريم والمقصود بهذه المراتب هو كيفية وطريقة قراءة القرآن الكريم وذلك من خلال البطء والسرعة ويجب مراعاة أحكام التجويد، وذلك من خلال:-
- التحقيق
والمقصود بالتحقيق في اللغة هو المبالغة في الشئ على حقه، وذلك من دون النقصان أو الزيادة فيه.
والمقصود بالتحقيق اصطلاحًا هو قراءة القرآن الكريم بتدبر المعاني ومراعاة أحكام التجويد.
ويعد التحقيق من أهم المراتب، لأن نزل بها القرآن الكريم.
حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز (ورتل القرآن ترتيلًا).
ويجب أن نأخذ في الاعتبار عند القراءة بالتحقيق إلى البطء الشديد الذي يتبين في الأداء.
- التدوير
والمقصود بالتدوير في اللغة هو التوسط.
والمقصود بالتدوير اصطلاحًا هو قراءة القرآن الكريم بطريقة متوسطة وذلك بين السرعة والاطمئنان وأيضًا مع مراعاة الأحكام.
- الحدر
المقصود بالحدر في اللغة هو السرعة والهبوط.
والمقصود بالحدر اصطلاحًا هو أن تقرأ القرآن الكريم بسرعة ولكن مع المراعاة والمحافظة على أحكام التجويد.
والحدر لا يتناسب إلا القارئ المحترف الماهر المتقن لأحكام التجويد وقراءة القرآن الكريم.
وفي مرتبة الحدر يخشى القارئ من أنه يدمج الحروف ببعضها فيبدأ المعنى في الاختلال.
الفرق بين القراءات العشرة والأحرف السبعة
يخلط الكثير من الناس بين كل من مفهوم القراءات السبعة وبين الأحرف السبعة، ولكن كل مفهوم منهم مختلف عن الآخرحيث أن الأحرف السبعة هي :-
- الاختلاف في أوجه الإعراب.
- يوجد اختلاف في النقص والزيادة.
- يوجد اختلاف بالإبدال.
- يوجد اختلاف في اللهجات.
تعريف الأحرف السبعة
تعد الأحرف السبعة بأنها حرف أصل الكلام لدى العرب.
اصطلاحًا تعد الأحرف السبعة بأنها سبعة أوجه من القراءات التي نزلت في القرآن الكريم الذي أُنزل على النبي صلى الله عليه وسلم.
الفرق بين القراءة والرواية والطرق أيضًا
يوجد فرق كبير بين الرواية والقراءة والطريق، سنتعرف عليهم.
القراءة هي التي يتم نسبها للقارئ.
الرواية هي التي يتم نسبها الراوي.
والطريق هو الذي يتم نسبه إلى من روى عن الراوي.
مؤلفات في علم القراءات
يوجد العديد من المؤلفات في علم القراءات، سنتناولهم، تابع معنا.
- الإمام أبو القاسم الشاطبي.
- مخالفات النساخ.
- فن الترتيل وعلومه أيضًا.
- إعراب القراءات السبع.
- القراءات الشاذة.
- كتاب معاني القراءات.
- الجوانب الصوتية.
- القراءات القرآنية في اللغة.
- الإدغام الكبير.
- التفخيم في القراءات القرآنية.
أسباب اختلاف القراءات القرآنية
حيث اختلفت القراءات القرآنية في كل بلد وذلك بسبب قراءة الصحابة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم في أرسل لكل بلد صحابيًا لكي يعلمهم القرآن وتعاليم التجويد والأحكام، لذلك اختلفت القراءات القرآنية بسبب اختلاف البلاد واللهجات.
أوجضه اختلاف القراءات العشر
يوجد ستة أوجه اختلاف، وهما:-
الأول:- وهنا التغيير في الحركات فقط دون التغيير في صورة الكلمة أو معناها.
الثاني:- هنا التغيير في المعنى دون الصورة.
الثالث:- وهنا التغيير في الأحرف والمعنى وبقاء الصورة نفسها.
الرابع:- هنا التغيير في الأحرف والصورة دون المعنى.
الخامس:- هنا التغيير في الصورة والأحرف.
السادس:- هنا التغيير في التقديم والتأخير.
وفي نهاية مقالنا، لقد تناولنا أهم أنواع القراءات في القرآن الكريم وتدريس العقيدة الإسلامية فيا القرآن الكريم بشكل تفصيلي، كما تحدثنا أيصًا عن تعريف علم القراءات، وأيضًا تناولنا ما أقوى القراءات تواترًا، كما تحدثنا عن أشهر المؤلفات في علم القراءات.