في الديانة الإسلامية لا يتوقف تعليم القرآن الكريم على مجرد الحفظ فقط بل يتعدى ذلك ليصل إلى الحصول على الإجازة وكذلك السند وهنا يستفسر البعض حول ما معنى حفظ القران بالسند المتصل؟ وهل له أهمية كبيرة لحاملي القرآن الكريم؛ فيمكن القول أن السند المتصل هو شرف لمن يتمكن من الحصول عليه.
حفظ القراَن بالسند المتصل
تكمن الإجابة على استفسار ما معنى حفظ القران بالسند المتصل؟ فيما يلي:
- السند المتصل هو عبارة عن شهادة يحصل عليها الفرد لتؤكد أن نسبه وإسناده متصلين برسول الله ﷺ؛ وحتى يتمكن الفرد من الحصول عليها ينبغي عليه إيجاد حفظ القرآن الكريم بالتلاوة التي يختارها مع فهم كافة قواعد التجويد وتطبيقها على القرآن الكريم دون وجود لحن.
- إن السند ينبغي أن يكون مأخوذ من أحد الشيوخ الحاصلين على شهادة معتمدة من الإسناد المتصل؛ حيث أن الشيخ الذي يقوم بتحفيظ الفرد القرآن جيدًا مع التجويد دون أن يكون معه شهادة السند يكون غير مؤهل لإعطاء السند ولكن يمكن معه الحصول على الإجازة.
- إن السند ما هو سوى حلقة متصلة منذ عهد رسولنا الكريم وهي مستمرة حتى وقتنا الحالي؛ فمن حفظوا القرآن الكريم قاموا بتحفيظ غيرهم ثم الدفعة التالية تعمل على تحفيظ الدفعة الثالثة وهكذا ليصبح أصل الإسناد من رسولنا الكريم ﷺ؛ وبهذا لا يمكن سوى للحاصلين على السند المتصل من إعطاء الشهادة الخاصة به.
- ينبغي لمن يود الحصول على السند المتصل أن يكون حافظًا للقرآن الكريم حفاظًا تامًا مع التلاوة الجيدة ومراعاة مختلف أحكام التجويد ونطق الحروف بشكل صحيح؛ ويرى البعض أنه من الضروري أن يكون هذا الفرد معروف بالصلاح لأنه بهذا السند سوف يتصل مع رسول الله ﷺ وهذا من الأمور العظيمة.
أعلى سند في القرآن الكريم
إن السند الأعلى في القرآن الكريم تم إيضاحه بشكل مفصل؛ كالآتي:
-
السند الأعلى في القراءات العشر الصغرى:
-
-
- مصباح إبراهيم ودن مأخوذ عن الفاضلي ثم الدسوقي ثم الحدادي ثم العبيدي.
- محمد يونس الغلبان في السبع.
- بكري الطرابيشي بالسابع.
-
- عبدالعزيز عيون السود عن محمد سليم الحلوانى عن أحمد الحلوانى عن أحمد المرزوقي عن العبيدي.
-
-
- زكريا عبدالسلام الجماجموني.
-
-
السند الأعلى في القراءات العشر الكبرى:
-
-
- عبدالباسط هاشم مأخوذ من شمروخ بن محمد عن المتولي عن الدري التهامي عن سلمونة عن العبيدي.
- محمد عبدالحميد السكندري عن الخليجي؛ عن الكحيل؛ عن الدسوقي؛ عن الحدادي؛ مأخوذ من العبيدي.
- أحمد الزيات مأخوذ من عبدالفتاح هندي؛ ثم المتولي؛ ثم عن الدري التهامي؛ ثم عن سلمونة؛ عن العبيدي.
- الضباع أخذ من الخطيب الشعار؛ عن المتولي؛ عن الدرّي التهامي؛ عن سلمونة؛ عن العبيدي.
- زكريا عبدالسلام .
-
-
السند الأعلى في قراءات الأربع الشواذ:
-
-
- محمد إبراهيم الطواب في الإجازة العامة.
-
- إبراهيم السمنودي ونفيسة زيدان في الأداء المتصل.
سند القرآن برواية حفص
تعتبر رواية حفص من أهم القراءات المعروفة والتي يتقنها الكثير من الأفراد؛ ولقد أخذها حفص عن عاصم بن أبي الجنود شيخه الذي كان حاصلًا على السند المتصل؛ وكان ضمن أسباب اشتهار رواية حفص هو الإتقان الشديد لهذه الطريقة من قبل حفص.
فلقد تمكن حفص في عهده من تلك القراءة بشكل لا ينافسه به أي فرد؛ وهذا ما جعل تلك الطريقة في التلاوة تكون باسمه حيث أنها نُقلت عن رسول الله ﷺ وليست بالشيء المستحدث؛ ولهذا فيتم الحصول بها على سند متصل.
يعود سند رواية حفص إلى حفص بن سليمان الكوفي الأسدي القراءة عن عاصم بن أبي النَّجود، عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب السلميّ الضرير وأبي مريم زِرِّ بن حُبَيْش الأسديّ وأبي عمرو سعد بن إياس الشيباني.
كما قرأ هؤلاء الثلاثة على عبد الله بن مسعود، وقرأ أبوعبد الرحمن السّلميّ وزِرِّ بن حبيش أيضًا على عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وقرأ السلمي أيضًا على أبيّ بن كعب وزيد بن ثابت رضي الله عنهما، وقرأ ابن مسعود وعثمان وعليّ وأبيّ وزيد على رسول الله ﷺ.